(في أحد الأيام كنت أؤدي رقصة في أحد فنادق القاهرة المشهورة، شعرت وأنا أرقص بأنني عبارة عن جثة،، دمية تتحرك بلا معنى، ولأول مرة أشعر بالخجل وأنا شبه عارية، أرقص أمام الرجال ووسط الكؤوس.
تركت المكان، وأسرعت وأنا أبكي في هستيريا حتى وصلت إلى حجرتي وارتديت ملابسي.
انتابني شعور لم أحسه طيلة حياتي مع الرقص الذي بدأته منذ كان عمري 15 سنة، فأسرعت لأتوضأ وصليت، وساعتها شعرت لأول مرة بالسعادة والأمان، ومن يومها ارتديت الحجاب على الرغم من كثرة العروض، وسخرية البعض.
أديت فريضة الحج، ووقفت أبكي لعل الله يغفر لي الأيام السوداء..).
وتختتم قصتها المؤثرة قائلة: (هالة الصافي ماتت ودفن معها ماضيها، أما أنا فاسمي سهير عابدين، أم كريم، ربة بيت، أعيش مع ابني وزوجي، ترافقني دموع الندم على أيام قضيتها من عمري بعيداً عن خالقي الذي أعطاني كل شيء.
إنني الآن مولودة جديدة، أشعر بالراحلة والأمان بعد أن كان القلق والحزن صديقي، بالرغم من الثراء والسهر واللهو).
وتضيف: (قضيت كل السنين الماضية صديقة للشيطان، لا أعرف سوى اللهو الرقص، كنت أعيش حياة كريهة حقيرة، كنت دائماً عصبية، والآن أشعر أنني مولودة جديدة، أشعر أنني في يد أمينة تحنو علي وتباركني، يد الله سبحانه وتعالى).
(6) توبة شاب أسرف على نفسه بالمعاصي(1)
ضيفنا هذه المرة شاب له قصة طويلة، لم يدع معصية إلا فعلها، ولا كبيرة إلا ارتكبها، كل ذلك بحثاً عن السعادة، ولكنه لم يجد إلا الشقاء والتعاسة.
أغلقت في وجهه جميع الأبواب إلا باب واحد، باب الله الذي لا يُغلق. فلجأ إلى الله وعاد إليه، وهنا وجد السعادة التي كان يبحث عنها، التقيت به فحدثني بقصته فقال:
نشأت في بيت (عادي) من بيوت المسلمين، وكنت أصلي الصلاة المعتادة، أرى الناس يذهبون إلى المسجد فأذهب معهم، ولم أكن -لصغر سني- أدرك قيمة الصلاة وأهميتها.
__________
(1) هذه القصة رواها لي هذا الشاب بنفسه.
Post Top Ad
الأحد، 21 مارس 2021
17 العائدون إلى الله المؤلف: محمد بن عبدالعزيز المسند الصفحة
التصنيف:
# العائدون إلى الله
عن Tech News
العائدون إلى الله
Tags:
العائدون إلى الله
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق