فعظم إعجاب الدارسين بالمنهج العلمي الذي درج عليه في تحقيق دلالات القرآن والإفصاح عن معانيه بصورة محكمة مبينة متينة الأسس واضحة المعالم بحيث يتتبع مطالعة ألفاظ القرآن: كلمة كلمة ، وآية آية ، فيجد من بيان الطبري ما يلقي على كل ما يمر به من ذلك أنواراً تحصل له المعاني ، وتبسط أمامه طرائق استفادتها وتوقفه على تفرع المسالك التي طرقها مستفيدوها من قبل وعلى ما يتسلط على ذلك من النقود والأحكام الفاصلة ، فكان التفسير على يده قد اصطبغ صبغة جديدة بحق ، لعلها هي التي سمحت له أن يختار ، للدلالة على صنيعه ، كلمة ما كان يختارها متعاطو التفسير من قبله وهي كلمة " التأويل ".فسمى تفسيره باسم " جامع البيان عن تأويل القرآن " والتزم كلمة التأويل في ترجمة كل فصل من فصوله من المقدمات الواسعة المبسوطة إلى كلامه في تأويل الاستعاذة ثم تأويل البسملة ، إلى فيوض بياناته على الآيات معنوناً كلاً منها على طريقة ملتزمة مطردة بقوله: "القول في تأويل قوله تعالى كذا".
Post Top Ad
الاثنين، 22 مارس 2021
44 التفسير ورجاله للطاهر بن عاشور الصفحة
التصنيف:
# المتشابهات .. كنز الحفاظ في متشابه الألفاظ
عن Tech News
المتشابهات .. كنز الحفاظ في متشابه الألفاظ
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
Post Top Ad
عن المحرر
مرحبا! أنا أسمي محمد أعمل هنا في مدونتي وأشارك معكم كل جديد على الانترنت لتعم الفائدة على الجميع وإثراء المحتوى العربي، يسرني دائمًا تلقي ملاحظاتكم وإستفساراتكم من خلال نموذج الأتصال :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق