46 التفسير ورجاله للطاهر بن عاشور الصفحة - مدونة موفق

أحدث المشاركات

Post Top Ad

Post Top Ad

الاثنين، 22 مارس 2021

46 التفسير ورجاله للطاهر بن عاشور الصفحة




فإن الطبري عندما ينتصب للقول في تأويل الآية يسردها ثم يقول: "يعني تعالى بذلك" ويفصح ببيانه عن المعنى المراد معتمداً ربط السياق والعود بمراجع الكلام إلى معاقدها الواردة في مواضع أخرى من القرآن العظيم ، ومتمسكاً بما يدور عليه المعنى من دلالة المفردات اللغوية على المعاني التي هي مستعملة فيها ، ببيان المعنى الأصلي للمفرد ، والمعنى المنقول إليه ، مع بيان مناسبة النقل ، والاستشهاد بالشعر العربي ، على ما يثبت استعمال اللفظ في المعنى الذي حمله عليه ، ويكون في ذلك جازماً غير متردد ، مستقلاً غير مقلد ثم ينتقل إلى دعم ما ذهب إليه بما ينقل عن المتكلمين في التفسير من قبله ، فيُعنون بقوله: "ذكر من قال بذلك" ، ويورد الأسانيد مسلسلة عن شيوخه: ابن المثنى أو أبي ركيب أو محمد بن بشار أو يونس بن عبد الأعلى أو غيرهم إلى ذوي القول في التفسير بالمأثور من الصحابة أو من موثقي التابعين: مثل مجاهد والحسن البصري ، أو ممن دونهم مثل السُدي أو وهب بن منبه ، فإذا كان المتفق عليه من بين تلك الأخبار شيئاً واحداً يؤيد المعنى الذي ابتدأ بتقريره ، اكتفى بذلك ، وربما جعل ابتداء سوق الأسانيد قوله: "وبمثل الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل" ، وإذا كان المعنى غير متفق عليه يقول: "وبما قلنا في ذلك قال جماعة من أهل التأويل" ، فأورد الأسانيد عنهم ، وإذا كان الأمر راجعاً إلى اختلاف في تعيين فهم لا يتوقف على تعيينه المعنى أشار إلى الخلاف في ذلك بعد تقرير المعنى الذي لا يختلف باختلاف تقدير المعنيين ، ففصل الأقوال وأورد على كل قول منها ما يثبت عزوه من الأسانيد ، ثم يعقب ذلك كله ببيان أن ليس له غناء في فهم معنى الكلام ، ولا تأثير في اختلاف تقديره.
ففي قوله تعالى:
{ ???????? ???????????? ???????????? ?????????????? ???????????? ????? ??????????????? } (البقرة : 232)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

تواصل معنا

أكثر من 600,000+ يتابعون موقعنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إنظم إلينا الآن

مدربين

عن الموقع

author مدونة موفق <<  مدونة موفق للتوظيف هي مدونة مستقلة تهتم بنشر إعلانات العمل و التوظيف سواء كانت في القطاع العمومي أو القطاع الخاص أو الشركات الأجنبية في . .…! …!

اعرف المزيد ←

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *