144 التفسير ورجاله للطاهر بن عاشور الصفحة - مدونة موفق

أحدث المشاركات

Post Top Ad

Post Top Ad

الاثنين، 22 مارس 2021

144 التفسير ورجاله للطاهر بن عاشور الصفحة




?????? ?????? ??? ???????????? ??? ????????? ??????? ?????????????? ??? ???????????????? } (الرعد : 11)
نفس السبب الذي تعلق به الأستاذ الإمام محمد عبده في معارج حكمته وكانت خيبة التجربة التي ابتدآها في باريس: وهي تجربة إرجاع المسلمين إلى السيرة الأولى عن طريق الإصلاح السياسي ، خيبة محدثة في نفس الشيخ محمد عبده عبرة ودرساً لم يصداه عن متابعة طريق الوصول إلى التغيير المقصود بل زاداه تصميماً على إدراك الغاية ، واقتناعاً بأن الذي وضعت عليه اليد في باريس ليس مكمن الداء الأصلي ، ولا محل العلاج المطلوب بالتغيير.
وإنه إذا كان بالمسلمين فساد في الوضع السياسي ، أفليس في هدى القرآن ، الذي هدى من كان قبلهم ممن هم أجهل منهم وأضل ، ما هو كفيل بإصلاح ذلك الفساد ، فما بال الأولين اهتدوا بهدى الكتاب المبين فأصلحوا ما بهم من فاسد ، وقوموا ما بهم من منحرف وهؤلاء الآخرون عجزوا عن إصلاح فسادهم ، وعلاج دائهم ، مع أن الدواء الذي عالج أوائلهم بالأمس موجود بين يديهم اليوم ، فكانوا كالذي يتجرع الغصص من آلامه ، والدواء في بيته ، وهو لا يتناوله.
كان القرآن حينئذ ، على ما رآه الشيخ محمد عبده ، الدواء الشافي للمسلمين مما هم فيه ، ولكنهم لا يتناولونه ، فأين اليد التي تقرب من هذا المريض دواءه ، وتناوله إياه.لا جرم أنها لن تكون إلا يد التعليم الصحيح للإسلام ، والتفسير الحكيم للقرآن.
دخل شيخنا محمد عبده على هذا اليقين إلى بيروت ، فصادفها تغلي بحركة إصلاحية إسلامية ، كان قد ألهبها فيها المصلح التركي ، أبو الأحرار: مدحت باشا وقد كان والياً عليها ، وأزكى لهيب تلك الحركة حرص المسلمين على مجاراة المسيحيين في نهضتهم التعليمية ، التي مهد مسالكها في وجوههم ما كانوا متحللين منه مما بقي يربط المسلمين بالدولة العثمانية من روابط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

تواصل معنا

أكثر من 600,000+ يتابعون موقعنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إنظم إلينا الآن

مدربين

عن الموقع

author مدونة موفق <<  مدونة موفق للتوظيف هي مدونة مستقلة تهتم بنشر إعلانات العمل و التوظيف سواء كانت في القطاع العمومي أو القطاع الخاص أو الشركات الأجنبية في . .…! …!

اعرف المزيد ←

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *